دورات

في الوقت الذي كان فيه العالم مشغول بمحاربة جائحة كورونا، نحن في جمعية سنديانة الجليل كنا مشغولات في كيفية الزراعة على الماء بدون تربة وبدون كيماويات، وكيفية خلق شبكة تواصل تعليمية وتعاون بين اشخاص من اماكن مختلفة بمساعدة التكنولوجيا.

قبل حوالي سنة قمنا بتركيب 3 منظومات هيدروفونية في مركز الزوار، جربنا وتعلمنا خلالها كيفية تفعيل المنظومات وقد نتج عن ذلك تعليم دورتان للزراعة على الماء ل 20 مشاركة ومشارك من قبل سنديانة بالتعاون مع نقابة معا العمالية. الدورة الأولى انخرطت فيها 8 مشاركات من كفركنا والمنطقة بالإضافة الى مدرستان. الدورة الثانية احتوت 12 مشترك/ة من باقة الغربية ووادي عارة يشمل حضانتان ومدرسة.

الآن نحن في مرحلة تركيب المنظومات, بانتظارنا مرحلة الزراعة المشتركة والانضمام لمجموعة التعلم المشترك القائمة منذ سنتين بوادي عارة, التي تشمل مرافقة مهنية تعاون وتطبيق.

لا شك بان فترة الجائحة غيرت من مفاهيمنا ونظرتنا لموضوع البيئة, الصحة وجودة الحياة. وفتحت لنا نافذة من الفرص للوعي الذاتي, البيئي والاقتصادي. ولحقيقة كوننا جزءًا لا يتجزأ من الثورة البيئية والاقتصادية الخضراء في العالم.

احدى المواضيع التي نسعى على تطويرها في سنديانة الجليل هي تعزيز النساء بغياب التعليم والتأهيل المهني, وأحدى الآليات المهمة التي تحتاجها النساء للخروج الى سوق العمل هي اللغة العبرية.

فهذه السنة الثالثة على التوالي التي نفتتح فيها دورات لغة عبرية, ابتدأنا بدورة للمبتدئات واليوم لدينا دورة للمتقدمات في مركز الزوار في كفركنا.

المشاركات اللواتي ينضممن الى هذا النوع من الدورات بالاساس هن نساء بحاجة لتعزيز اللغة العبرية كأداة عمل أو كتحضير للانخراط في سوق العمل او التعليم الاكاديمي بعد انهاء المرحلة الثانوية.

ندعوكن لتعلُم مهنة قديمة من تراثنا المحلي والعالمي. لقاء نساء من طوائف وثقافات مختلفة, العمل والتعلم المشترك يخلق جسور, تواصل وثقة بين الناس.

نتعلم لي القش من مواد طبيعية من بيئتنا وخاصة أغصان التمر.

دورة لي القش كانت أولى الدورات للتدعيم المهني للنساء, ولأحياء هذا النوع من التراث الذي غاب تدريجيا عن الحياة العصرية.